ماحي ذنوبي | الأخ عصام عودة

إشعياء النبي يأتينا بصورتين متعاكستين، الأولى تبدو بائسة جداً والثانية في غاية الجمال

الصورة البائسة هي أرض صحراوية قاحلة لا طريق فيها أو رجاء أو حياة، بينما الجميلة أرض فيها طريق وتشقها الأنهار والارتواء والحياة

الأرض الصحراوية تمثّل البعد عن الله، وأرض الأنهار تمثّل الحياة مع الله وبقربه، والفاصل بين الطريقين هو الخطيئة التي فصلت الإنسان عن الله

السؤال هو: كيف يمكن أن ننتقل من طريق الصحراء والضلال والعطش والموت إلى طريق الأنهار والارتواء والحياة؟

بما أنَّ الخطيئة هي التي طرحتنا في أرض الشقاء والموت، نحتاج أن نتخلص منها، وهذا ما عمله الله مع البشر، الذي أكد بلسان إشعياء النبي قائلاً: "أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ... (إشعياء ٤٣: ٢٥)

نعم، لقد فعل الله ذلك عندما أخذ صورة جسد تواضعنا بالمسيح، مات وقام من الأموات، وفتح لنا الطريق للخلاص والأنتقال من أرض الصحراء والشقاء والموت إلى أرض الأرتواء والشبع والحياة، وما علينا إلا أن نقبل عمله الكفاري في حياتنا

الكلمة من إشعياء ٤٣: ١٨-٢٥

Previous

المجد الذي يستحقه الله | القس مارون راهب

Next

ثبت عينك على يسوع | القس مارون راهب