من بيت فاجي الى بيت عنيا | الأخ عصام عودة

هذه الأحداث حصلت بضعة أيام قبيل صلب موت وقيامة المسيح، فيها يمر الرب في ثلاث مراحل كتحضير لأحداث الصلب: مرحلة بيت فاجي وهي بلدة صغيرة قرب أورشليم وتعني بيت التين، ويظهر أنها كانت مشهورة بالتين والخيرات والرغد الاقتصادي، ثم يصعد الرب إلى أورشليم، حيث يدخلها على اتان وجحش ابن اتان، رمزاً للتواضع والوداعة وليس كرجل حرب، مع أنًّه كان محاطاً بهتافات الانتصار وتأييد الكثيرين من الشعب، ولكنه يترك كل ذلك وينزل إلى بيت عنيا، اي بيت الفقر، ليس قبل أن يدخل بيت الله لينظفه ويطهره من "العبادات" الغريبة التي مارسها المتدينون ومن هم من المفروض انهم عرفوا الناموس والكلمة جيداً، وكل ذلك كي يقول لنا انه لا يريد الامجاد الأرضية الفانية بل خلاص البشر من الخطيئة والهلاك، ولهذا أتى لأرضنا آخذاً صورتنا كي يفيدنا ويخلصنا من الخطية والهلاك، وما علينا إلا أن نقبل هذا العمل العظيم في حياتنا، آمين

الكلمة من إنجيل متى ٢١: ١-١٧

Previous

امتيازات قيامة يسوع المسيح | القس مارون راهب

Next

العبد الخادم | القس سهيل دباغ