يسوع في البرِّيَّة

إذا رجعنا لقصة الميلاد لرأينا صورة متواضعة جداً من أحداث متتابعة،في استعداد السيد المسيح للإنطلاق بخدمته المجيدة على الأرض، يصوم الرب ٤٠ يوماً، مُكَرِّساً نفسه، روحه وجسده للمأمورية التي أتى لأجلها على الأرض. أخذ صورة جسد الإنسان تواضعاً - خلاص الجنس البشري من الخطيئة بموته وقيامته من الموت.

وبعد صوم الرب لمدة ٤٠ يوماً في البرِّيَّة جاع أخيراً، وعندها أتاه إبليس المجرِّب وحاول إسقاطه وهو في حالةٍ تبدو ضعيفة: وحيد في البرِّيَّة، بعيد عن الجميع، جائع، عطشان وجسده ضعيف.

في الثلاث محاولات لإسقاط الرب، فشل إبليس فشلاً ذريعاً، بحيث كان هدفه الأول والأخير إيقاف الرب من مأموريته في الذهاب للصليب لخلاص البشرية من الخطيئة والهلاك.

يعلمنا الرب من خلال هذه التجربة ثلاثة دروس هامة:

  1. الخبز الحقيقي هو كلمة الله والشبع الوحيد هو في المسيح.
  2. استعمال كلمة الله بالشكل الصحيح لمجد المسيح وليس لغايات شخصية لإشباع رغباتنا وشهواتنا ومآربنا الشخصية.
  3. السجود والعبادة هي فقط للرب.

انجيل متى اصحاح ٤، الأعداد ١-١٢؛ إنجيل لوقا إصحاح ٤، الأعداد ١-١٣.

الأخ عصام عودة

درس الحقوق في الجامعة العبرية ويعمل اليوم كمحام. درس اللاهوت في كلية الجليل بالناصرة وهو عضو وخادم في الكنيسة الإنجيلية المعمدانية في كفرياسيف. كتب العديد من المقالات في عدة مواقع مسيحية

Previous
Previous

أعظم حب

Next
Next

المعنى الحقيقي للصوم