المعنى الحقيقي للصوم
المعروف أن الصوم هو جزءاً من موسم الصيام. هناك الكثير من الأسباب الوجيهة للتخلي عن الأشياء التي نُحبُها. كلٍ منا لديه إدمان، والبعض على الكحول والبعض الآخر على المواد الإباحية. كثير منا على الحلويات أو الترفيه. من الجيد أن يبتعد الجسد عن إدمانه، وما هو جيد للجسد جيد للروح أيضاً. يوجد هناك بعض البرامج الرائعة للمساعدة في التخفيف من إدمان الكحول وإدمانهم على وسائل التواصل الاجتماعي، التي ساعدت الكثير من الشباب للتخلص منها. لا يُفترض أن يكون موسم الصوم برنامجاً للمساعدة في إثبات سيطرتنا على أجسادنا، ببساطة، لا يتعلق الأمر بتحسين أنفسنا، وقد تكون كذلك. ولكن كيف نحن مدعوون لنكون أفضل؟
صلي.
ربما تقضي ٢-٣ ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم. لكنك تصلي لمدة ٥ دقائق فقط.
اعطي.
ربما قررت التخلي عن القهوة للأربعين يوماً القادمة كتذكيراً للصلاة. امنح ثمن القهوة يومياً لإطعام شخصاً جائع. أو الأفضل من ذلك، قم بإعداد قهوتك، ولكن شاركها مع الأرملة الوحيدة في الشارع وصلوا معاً.
اخدم.
في عالمِنا، ربما يكون أعظم إدماننا هو وقتنا. فقد نرفض التخلي عن الوقت لشيء أو لشخصٍ آخر. لكن التضحية هي تضحية فقط إذا تخليت عن شيءٍ ما. إنَّ التبرع بمبلغ معين في اليوم لمساعدة إطعام شخصٍ ما يُعدْ أمراً رائعاً، ولكنه بالنسبة لمعظم الناس لا يُعد تضحيةً في الواقع، كما أنَّه لا يُلبي جميع احتياجات المضطهدين. نور الله يضيء من خلالنا لا من خلال أموالنا. اقضِ وقتاً مع أُناس حقيقيين. اخدمهم. صلِ لهم. اطعمهم. لكن الأهم من ذلك، شارك محبة الله معهم شخصياً من خلال إظهار محبتك لهم.
